____________________
الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) هم المستثنون قبل (فما استقاموا لكم) على العهد (فاستقيموا لهم) على الوفاء به (إن الله يحب المتقين) فسر (كيف) يكون لهم عهد وحذف للعلم به كرر إنكار وفائهم بالعهد أو بقاء حكمه مع ما بينهم العلة (وإن يظهروا) بكم يظفروا (عليكم) والواو للحال (لا يرقبوا) لا يرعوا (فيكم إلا) قرابة أو حلفا (ولا ذمة (1)) عهدا أي لا يبقون عليكم بجهدهم (يرضونكم بأفواههم) يظهرون لكم الموالاة بكلامهم (وتأبى (2) قلوبهم) إلا العداوة والغدر (وأكثرهم فاسقون) متمردون لا وفاء لهم (اشتروا بآيات الله) القرآن أي استبدلوا باتباعه (ثمنا قليلا) عرضا يسيرا من اتباع الشهوات (فصدوا) الناس أو أعرضوا (عن سبيله) دينه (إنهم ساء ما كانوا يعملون لا يرقبون في مؤمن (3) إلا ولا ذمة) لا تكرار إذ الأول عام (و) هذا يخص المشترين (أولئك هم المعتدون) في الطغيان (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم) فهم إخوانكم (في الدين) كسائر المؤمنين (ونفصل الآيات) نبينها (لقوم يعلمون) يتأملونها (وإن نكثوا أيمانهم) مواثيقهم (من بعد عهدهم) عقدهم (وطعنوا في دينكم) عابوه (فقاتلوا أئمة (4) الكفر) وضعوا موضع المضمر لصيرورتهم بذلك (إنهم لا أيمان (5) لهم) أي لا يحفظون أيمانهم وقرئ بالكسر كما عن الباقر (عليه السلام) أي الإيمان أو لا إسلام (لعلهم ينتهون ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم) التي عقدوها معكم (وهموا بإخراج الرسول) من مكة حين تشاوروا في أمره في دار الندوة (وهم بدأوكم) بالمعاداة أو المقاتلة (أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه) في أمره (إن كنتم مؤمنين (6)) فإن المؤمن لا يخشى إلا الله (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم (7)) يذلهم بالأسر والقهر (وينصركم عليهم (8) ويشف صدور قوم مؤمنين (6) ويذهب غيظ قلوبهم) حنقها لما فعل بهم وقد وفى بما وعدهم ففيه إعجاز (ويتوب الله على من يشاء) ممن يتوب مخلصا منهم (والله عليم) بمن يتوب (حكيم) في أحكامه (أم) بل (حسبتم) إنكار خطاب للمؤمنين حين كره بعضهم القتال وقيل للمنافقين (أن (9) تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا) ولم يظهر المجاهدون (منكم) بإخلاص من غيرهم وأريد بنفي العلم نفي المعلوم مبالغة فإنه مهما كان شئ علمه الله (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة (10)) بطانة يناجونهم (والله خبير بما تعملون...