تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ١٩٠
قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون * (195) * إن ولى الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين * (196) * والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون * (197) * وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون * (198) * خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين * (199) * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم * (200) * إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * (201) * وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون * (202) * وإذا لم تأتهم باية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون * (203) * وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون * (204) * واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين * (205) * إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون * (206) * (8) سورة الأنفال مدنية الا من آية 30 إلى غاية آية 26 فمكية وآياتها 75 نزلت بعد البقرة
____________________
(قل ادعوا (1) شركاءكم) وتظاهروا بهم علي (ثم كيدون (2)) فاجتهدوا أنتم وهم في هلاكي (فلا تنظرون (3)) فلا تمهلوني فإني لا أبالي بكم (إن وليي (4)) متولي أموري وناصري (الله الذي نزل الكتاب) القرآن حجة لي عليكم (وهو يتولى (5) الصالحين) بنصرهم بالدفع عنهم بالحجة (والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون) فكيف أبالي بهم (وإن تدعوهم إلى الهدى (6) لا يسمعوا) أي الأصنام (وتراهم (7) ينظرون) كالناظرين (إليك) إذا قابلت صورهم (وهم لا يبصرون خذ العفو) ما عفا وتسهل من أخلاق الناس أو من أموالهم (وأمر (8) بالعرف) ما حسن عقلا وشرعا (وأعرض عن الجاهلين) فقابل سفههم بالحلم (وإما) إن الشرطية أدغمت في ماء الزائدة (ينزغنك من الشيطان نزغ) أي ينخسك منه نخس أي وسوسة من باب إياك أعني (فاستعذ بالله) يكفكه (إنه سميع) لدعائك (عليم) بما يصلحك (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف (9)) خاطر ولم يطوف حول القلب (من الشيطان) أي جنسه بقرينة جمع ضميره (تذكروا) عقاب الله وثوابه (فإذا هم مبصرون) للرشد فيرهبون إليه بسبب التذكر (وإخوانهم يمدونهم (10)) أي إخوان الشياطين من الكفار يمدهم الشياطين أو إخوان الكفار من الشياطين يمدون الكفار (في الغي) بتزيينه لهم (ثم لا يقصرون) لا يكفون عن إغوائهم أو لا يكف الإخوان عن الغي كما يكف المتقون (وإذا لم تأتهم (11) بآية) مما اقترحوا ومن القرآن (قالوا لولا اجتبيتها) هلا تقولتها من نفسك كسائر ما تتقوله، أو هلا طلبتها من ربك (قل إنما أتبع ما يوحى (12) إلى من ربي) لست بمتقول ولا بمقترح للآيات (هذا) القرآن (بصائر) دلائل تبصر القلوب بها الحق (من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (13)) مر تفسيره (وإذا قرئ القرآن (14) فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) روي أنه في الفريضة خلف الإمام وقيل بوجوب الاستماع والإنصات مطلقا تعظيما للقرآن (واذكر ربك في نفسك) يعم كل ذكر، وروى إذا كنت خلف إمام تأتم به فأنصت وسبح في نفسك يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة (تضرعا) مستكينا (وخيفة) خائفا من عذابه (ودون الجهر من القول) القراءة أي لافظا لفظا فوق السر ودون الجهر (بالغدو والآصال) بالبكر والعشيات (ولا تكن من الغافلين) عن ذكر ربك (إن الذين عند ربك) يعني الملائكة (لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه) ينزهونه (وله يسجدون) يخصونه بالخضوع والتذلل تعريض ليس كذلك.

(1) قل ادعوا. بضم الألف الأولى.
(2) كيدوني.
(3) تنظروني.
(4) ولى بياء واحدة في الكتابة ومقروء بيائين (5) يتولى. بكسر اللام المشددة وفتح الياء.
(6) الهدى. بكسر الدال بعدها ياء.
(7) وتريهم.
(8) وامر.
(9) طيف.
(10) يمدوهم. بضم الياء وكسر الميم الأولى.
(11) تأتهم.
(12) يوحى بكسر الحاء بعدها ياء.
(13) يؤمنون.
(14). القران.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»