____________________
(قل ادعوا (1) شركاءكم) وتظاهروا بهم علي (ثم كيدون (2)) فاجتهدوا أنتم وهم في هلاكي (فلا تنظرون (3)) فلا تمهلوني فإني لا أبالي بكم (إن وليي (4)) متولي أموري وناصري (الله الذي نزل الكتاب) القرآن حجة لي عليكم (وهو يتولى (5) الصالحين) بنصرهم بالدفع عنهم بالحجة (والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون) فكيف أبالي بهم (وإن تدعوهم إلى الهدى (6) لا يسمعوا) أي الأصنام (وتراهم (7) ينظرون) كالناظرين (إليك) إذا قابلت صورهم (وهم لا يبصرون خذ العفو) ما عفا وتسهل من أخلاق الناس أو من أموالهم (وأمر (8) بالعرف) ما حسن عقلا وشرعا (وأعرض عن الجاهلين) فقابل سفههم بالحلم (وإما) إن الشرطية أدغمت في ماء الزائدة (ينزغنك من الشيطان نزغ) أي ينخسك منه نخس أي وسوسة من باب إياك أعني (فاستعذ بالله) يكفكه (إنه سميع) لدعائك (عليم) بما يصلحك (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف (9)) خاطر ولم يطوف حول القلب (من الشيطان) أي جنسه بقرينة جمع ضميره (تذكروا) عقاب الله وثوابه (فإذا هم مبصرون) للرشد فيرهبون إليه بسبب التذكر (وإخوانهم يمدونهم (10)) أي إخوان الشياطين من الكفار يمدهم الشياطين أو إخوان الكفار من الشياطين يمدون الكفار (في الغي) بتزيينه لهم (ثم لا يقصرون) لا يكفون عن إغوائهم أو لا يكف الإخوان عن الغي كما يكف المتقون (وإذا لم تأتهم (11) بآية) مما اقترحوا ومن القرآن (قالوا لولا اجتبيتها) هلا تقولتها من نفسك كسائر ما تتقوله، أو هلا طلبتها من ربك (قل إنما أتبع ما يوحى (12) إلى من ربي) لست بمتقول ولا بمقترح للآيات (هذا) القرآن (بصائر) دلائل تبصر القلوب بها الحق (من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (13)) مر تفسيره (وإذا قرئ القرآن (14) فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) روي أنه في الفريضة خلف الإمام وقيل بوجوب الاستماع والإنصات مطلقا تعظيما للقرآن (واذكر ربك في نفسك) يعم كل ذكر، وروى إذا كنت خلف إمام تأتم به فأنصت وسبح في نفسك يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة (تضرعا) مستكينا (وخيفة) خائفا من عذابه (ودون الجهر من القول) القراءة أي لافظا لفظا فوق السر ودون الجهر (بالغدو والآصال) بالبكر والعشيات (ولا تكن من الغافلين) عن ذكر ربك (إن الذين عند ربك) يعني الملائكة (لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه) ينزهونه (وله يسجدون) يخصونه بالخضوع والتذلل تعريض ليس كذلك.