____________________
فلما أخذتهم الرجفة) قيل أمره الله أن يختارهم ليكلمه بحضرتهم ليشهدوا عند بني إسرائيل فلما سمعوا كلامه قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة أو الزلزلة فصعقوا (قال رب لو شئت (1) أهلكتهم من قبل) قبل خروجي بهم (وإياي) لئلا يتهمني بنو إسرائيل (أتهلكنا بما فعل السفهاء منا) استفهام استعطاف أي لا تؤاخذنا بذنب غيرنا من طلب الممتنع وهو الرؤية فيكون الطالب بعضهم وقيل عبادة العجل (إن هي إلا فتنتك) ما الرجفة إلا ابتلاؤك ليتميز الصابر من غيره أو عذابك (تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء) بلطفك فيصبر (أنت (2) ولينا) متولي أمرنا (فاغفر لنا) ذنوبنا (وارحمنا وأنت خير الغافرين واكتب لنا في هذه الدنيا (3) حسنة) نعمة وتوفيق طاعة (وفي الآخرة) حسنة الجنة (إنا هدنا) تبنا (إليك) من هاده أماله (قال عذابي (4) أصيب به من أشاء) من العباد (ورحمتي وسعت كل شئ) في الدنيا البر والفاجر (فسأكتبها) أثبتها في الآخرة (للذين يتقون) الشرك والمعاصي (ويؤتون (5) الزكاة) خصت بالذكر لفضلها أو لأنها أشق (والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين) مبتدأ خبره يأمرهم أو خبر محذوف أي هم الذين (يتبعون الرسول النبي (6)) محمد (الأمي) المنسوب إلى أم القرى أو الذي لا يكتب ولا يقرأ (الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل (باسمه ونعته) يأمرهم (7) بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات (مما حرم في شرعهم) ويحرم عليهم (8) الخبائث (كالميتة ونحوها (ويضع عنهم إصرهم (9)) ما يشق عليهم من التكاليف (والأغلال) العهود (التي كانت عليهم) بالعمل بما في التوراة (فالذين آمنوا به وعزروه) وقروه (ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه) أي مع رسالته وهو علي (عليه السلام) أو القرآن (أولئك هم المفلحون قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) إلى الثقلين (الذي له ملك السماوات والأرض) صفة الله أو مبتدأ خبره (لا إله إلا هو يحيي ويميت) تقرير لاختصاصه بها (فآمنوا بالله ورسوله النبي (10) الأمي الذي يؤمن (11) بالله وكلماته) القرآن والوحي والكتب المتقدمة (واتبعوه لعلكم تهتدون) إلى الثواب أو الجنة (ومن قوم موسى (12) أمة) جماعة (يهدون بالحق وبه يعدلون) في الحكم هم الثابتون على الإيمان من أهل زمانه أو مؤمنوا أهل الكتاب، وروي هم قوم وراء الصين مسلمون يخرجون مع قائم آل محمد (وقطعناهم) فرقنا بني إسرائيل (اثنتي عشرة أسباطا (قبائل بدل (أمما) صفة أسباطا.