____________________
العذاب) يوليهم شدته بالذل وأخذ الجزية (إن ربك لسريع العقاب) لمن عصاه (وإنه لغفور) لمن آمن (رحيم) به (وقطعناهم) فرقناهم (في الأرض مما) فرقا (منهم الصالحون ومنهم دون ذلك) منحطون عن الصلاح وهم كفرتهم وفسقتهم (وبلوناهم بالحسنات والسيئات) بالمنح والمحن (لعلهم يرجعون) عما هم عليه (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب) التوراة عن أسلافهم يتلونها (يأخذون (1) عرض هذا الأدنى) حطام هذا الشئ الدني أي الدنيا من الحرام كالرشاء وغيرها (ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم (2) عرض مثله يأخذوه) حال من المستكن في لنا أي يرجون المغفرة مصرين على ذنبهم عائدين إليه (ألم يؤخذ (3)) تقرير (عليهم (4) ميثاق الكتاب) الإضافة بمعنى في (أن لا (5) يقولوا على الله إلا الحق) متعلق بالميثاق أي بأن أو عطف بيان (ودرسوا ما فيه) تركوه حتى صار دارسا (والدار الآخرة خير) من عرض الدنيا (للذين يتقون) الحرام (أفلا تعقلون) ذلك بالتاء والياء (والذين يمسكون (6) بالكتاب وأقاموا الصلاة) عطف على الذين يتقون، وأفلا تعقلون اعتراض أو مبتدأ خبره (إنا لا نضيع أجر المصلحين) بتقدير منهم وضع الظاهر موضع المضمر (وإذ نتقنا الجبل) رفعناه (فوقهم كأنه ظلة) وهو ما أظلك من غمامة أو سقيفة (وظنوا) أيقنوا وقوي في نفوسهم (أنه واقع بهم) ساقط عليهم إذ وعدهم الله وقوعه إن لم يقبلوا أحكام التوراة وقلنا لهم (خذوا ما آتيناكم) من التوراة (بقوة) بجد وعزم (واذكروا ما فيه) بالعمل به (لعلكم تتقون) المعاصي (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم) بدل اشتمال (ذريتهم) وقرئ ذرياتهم أي أخرج من أصلابهم على نحو توالدهم نسلا بعد نسل، وروي أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم صنعه (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى (7) شهدنا) أي نصب لهم دلائل ربوبيته وركب في عقولهم ما يدعوهم إلى الإقرار بربوبيته حتى صاروا بمنزلة من شهدوا وأقروا (أن تقولوا يوم القيامة) كراهة أن تقولوا (إنا كنا عن هذا غافلين) لم نتنبه له بحجة (أو تقولوا (8) إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم) فاقتدينا بهم (أفتهلكنا بما فعل المبطلون) من آبائنا (وكذلك) التفصيل والبيان (نفصل الآيات) نبينها ليستدلوا بها (ولعلهم يرجعون) عن الباطل إلى الحق (واتل عليهم (4)) أي اليهود (نبأ الذي آتيناه آياتنا) بلعم ابن باعور كان عنده الاسم الأعظم فسئل أن يدعو على موسى فدعا فانقلب عليه (فانسلخ) خرج (منها) بكفره كالذي ينسلخ من جلده (فأتبعه) لحقه (الشيطان فكان من الغاوين) فصار من الهالكين (ولو شئنا (9).