تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ١٠٣
آيان يوم القيمة - 6. فإذا برق البصر - 7. وخسف القمر - 8. وجمع الشمس والقمر - 9. يقول الانسان يومئذ أين المفر - 10. كلا لا وزر - 11. إلى ربك يومئذ المستقر - 12. ينبؤا الانسان يومئذ بما قدم واخر - 13. بل الانسان على نفسه بصيرة - 14. ولو ألقى معاذيره - 5.
(بيان) يطوف بيان السورة حول القيامة الكبرى فتنبئ بوقوع يوم القيامة أولا ثم تصفه ببعض أشراطه تارة، وبإجمال ما يجرى على الانسان أخرى، وينبئ أن المساق إليه يبدأ من يوم الموت، وتختتم بالاحتجاج على القدرة على الإعادة بالقدرة على الابتداء.
والسورة مكية بشهادة سياق آياتها.
قوله تعالى: " لا أقسم بيوم القيامة " إقسام بيوم القيامة سواء قيل بكون " لا أقسم " كلمة قسم أو بكون لا زائدة أو نافية على اختلاف الأقوال.
قوله تعالى: " ولا أقسم بالنفس اللوامة " إقسام ثان على ما يقتضيه السياق ومشاكلة اللفظ فلا يعبأ بما قيل: أنه نفي الأقسام وليس بقسم، والمراد أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة.
والمراد بالنفس اللوامة نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا على المعصية والتثاقل في الطاعة وتنفعه يوم القيامة.
وقيل: المراد به النفس الانسانية أعم من المؤمنة الصالحة والكافرة الفاجرة فإنها تلوم الانسان يوم القيامة أما الكافرة فإنها تلومه على كفره وفجوره، وأما المؤمنة فإنها تلومه على قلة الطاعة وعدم الاستكثار من الخير.
وقيل. المراد نفس الكافر الذي تلومه يوم القيامة على ما قدمت من كفر ومعصية قال تعالى: " وأسروا الندامة لما رأوا العذاب " يونس: 54.
ولكل من الأقوال وجه.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست