تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٨٣
ولن تجد لسنة الله تبديلا - 23. وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا - 24. هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما - 25. إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شئ عليما - 26. لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا - 27. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا - 28.
(بيان) فصل رابع من الآيات يذكر تعالى فيه المؤمنين ممن كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خروجه إلى الحديبية فيذكر رضاه عنهم إذ بايعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة ثم يمتن عليهم بإنزال السكينة وإثابة فتح قريب ومغانم كثيرة يأخذونها.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست