تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٣٦١
المهين - 14. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور - 15.
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل - 16. ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور - 17. وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين - 18. فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار شكور - 19. ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين - 20. وما كان له عليهم من سلطان الا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شئ حفيظ - 21.
(بيان) تشير الآيات إلى نبذة من قصص داود وسليمان إذ آتاهما الله من فضله إذ أنعم على داود بتسخير الجبال والطير معه وتليين الحديد له، وسخر لسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وسخر الجن يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وغيرها وأمرهما بالعمل الصالح شكرا وكانا عبدين شكورين.
ثم إلى قصة سبأ حيث أنعم عليهم بجنتين عن اليمين والشمال ليعيشوا فيها عيشا
(٣٦١)
مفاتيح البحث: التصديق (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست