تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ١٥٢
وقوله: (وان الله لمع المحسنين) قيل: أي معية النصرة والمعونة وتقدم الجهاد المحتاج إليهما قرينة قوية على إرادة ذلك. انتهى. وهو وجه حسن وأحسن منه أن يفسر بمعية الرحمة والعناية فيشمل معية النصرة والمعونة وغيرهما من أقسام العنايات التي له سبحانه بالمحسنين من عباده لكمال عنايته بهم وشمول رحمته لهم، وهذه المعية أخص من معية الوجود الذي ينبئ عنه قوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم) الحديد: 4.
وقد تقدمت الإشارة إلى أن الآية خاتمة للسورة منعطفة على فاتحتها.
(بحث روائي) في الدر المنثور أخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الايمان عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عجبا كل العجب للمصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور.
وفيه أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنهم قالوا: يا محمد ما يمنعنا أن ندخل في دينك الا مخافة أن يتخطفنا الناس لقلتنا والعرب أكثر منا فمتى بلغهم أنا قد دخلنا في دينك اختطفنا فكنا أكلة رأس فأنزل الله: (أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا) الآية.
وفى تفسير القمي في قوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين) في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: هذه الآية لا محمد عليهم السلام ولأشياعهم.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست