إيلاوس وتفسيره الرحيم، والثاني أوس، والثالث سقلبيوس، والرابع أوس آمون، وقيل: إيلاوس آمون، وقيل: يسيلوخس وهو آمون الملك انتهى موضع الحاجة.
وهذه أحاديث وأنباء تنتهى إلى ما قبل التاريخ لا يعول عليها ذاك التعويل غير أن بقاء ذكره الحي بين الفلاسفة وأهل العلم جيلا بعد جيل وتعظيمهم له واحترامهم لساحته وإنهاءهم أصول العلم إليه يكشف عن أنه من أقدم أئمة العلم الذين ساقوا العالم الانساني إلى ساحة التفكر الاستدلالي والامعان في البحث عن المعارف الإلهية أو هو أولهم عليه السلام.
أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا (58) - فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا (59) - إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا (60) - جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا (61) - لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا (62) - تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا (63).
(بيان) قد تقدم في الكلام على غرض السورة أن الذي يستفاد من سياقها بيان أن عبادته تعالى - وهو دين التوحيد - هو دين أهل السعادة والرشد من الأنبياء والأولياء، وأن