تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٣١٠
أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (87) - فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (88) - وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (89) - فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه أنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين (90) - والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين - (91) (بيان) تذكر الآيات جماعة آخرين من الأنبياء وهم داود وسليمان وأيوب وإسماعيل وإدريس وذو الكفل وذو النون وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام، ولم يراع في ذكرهم الترتيب بحسب الزمان ولا الانتقال من اللاحق إلى السابق كما في الآيات السابقة وقد أشار سبحانه إلى شئ من نعمه العظام على بعضهم واكتفى في بعضهم بمجرد ذكر الاسم.
قوله تعالى: " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم - إلى قوله - حكما وعلما - الحرث الزرع والحرث أيضا الكرم، والنفش رعى الماشية بالليل، وفي المجمع: النفش بفتح الفاء وسكونها أن تنتشر الإبل والغنم بالليل فترعى بلا راع. انتهى.
وقوله: " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه " السياق يعطى أنها واقعة واحده بعينها رفع حكمها إلى داود لكونه هو الملك الحاكم في بني إسرائيل
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست