تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٣٠٦
وقد كثر البحث حول ما ذكره.
وفيه أولا: منع ما ذكره من اتحاد معنى المصدر المبني للمفعول وحاصل الفعل.
وثانيا: ما قد مناه من أن إضافة المصدر إلى معموله تفيد الفعل ولا يتعلق الوحي التشريعي به.
وقد تقدمت قصه إبراهيم عليه السلام في تفسير سورة الأنعام وقصة يعقوب عليه السلام في تفسير سورة يوسف من الكتاب، وستجئ قصة إسحاق في تفسير سورة الصافات إن شاء الله تعالى.
قوله تعالى: " ولوطا آتيناه حكما وعلما " إلى آخر الآيتين. الحكم بمعنى فصل الخصومات أو بمعنى الحكمة والقرية التي كانت تعمل الخبائث سدوم التي نزل بها لوط في مهاجرته مع إبراهيم عليهما السلام والمراد بالخبائث الأعمال الخبيثة، والمراد بالرحمة الولاية أو النبوة ولكل وجه، وقد تقدمت قصة لوط عليه السلام في تفسير سورة هود من الكتاب.
قوله تعالى: " ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له " إلى آخر الآيتين، أي واذكر نوحا إذ نادى ربه قبل إبراهيم ومن ذكر معه فاستجبنا له، ونداؤه ما حكاه سبحانه من قوله: " رب إني مغلوب فانتصر " والمراد بأهله خاصته إلا امرأته وابنه الغريق، والكرب الغم الشديد، وقوله: " ونصرناه من القوم " كأن النصر مضمن معنى الانجاء ونحوه ولذا عدي بمن، والباقي ظاهر.
وقد تقدمت قصه نوح عليه السلام في تفسير سورة هود من الكتاب.
(بحث روائي) في روضة الكافي: على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن حجر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خالف إبراهيم صلى الله عليه قومه وعاب آلهتهم إلى قوله فلما تولوا عنه مدبرين إلى عيد لهم دخل إبراهيم صلى الله
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست