بحث روائي في الكافي باسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى:
(ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم) قال: أي يدعو.
وفي تفسير العياشي عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام:) ان هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم) قال: يهدى إلى الولاية.
أقول: وهى من الجرى ويمكن ان يراد به ما عند الامام من كمال معارف الدين ولعله المراد مما في بعض الروايات من قوله: يهدى إلى الامام.
وعنه: وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه) يقول: خيره وشره معه حيث كان لا يستطيع فراقه حتى يعطى كتابه بما عمل.
وفيه عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام عن الآية قال: قدره الذي قدر عليه.
وفيه عن خالد بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) قال يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه حتى كأنه فعله تلك الساعة فلذلك قالوا: يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها.
وفيه عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (أمرنا مترفيها) مشددة منصوبة تفسيرها: كثرنا، وقال: لا قرأتها مخففة.
أقول: وفي حديث آخر عن حمران عنه: تفسيرها أمرنا أكابرها.
وقد روى في قوله تعالى: (ويدع الانسان بالشر) الآية وقوله: (وجعلنا الليل والنهار آيتين) الآية وقوله: (وكل انسان ألزمناه طائره) الآية من طرق الفريقين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام وسلمان وغيره روايات تركنا ايرادها لعدم تأيدها بكتاب أو سنة أو حجة عقلية قاطعة مع ما فيها من ضعف الاسناد.