تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٨ - الصفحة ١٧٦
واحدا وجمعا على ما ذكره الراغب ويذكر ويؤنث كما في الصحاح، وقوله: " قوما عمين " موصوف وصفة. وعمين جمع عمي كخشن صفة مشبهة من عمي يعمى، عمى كالأعمى إلا أن العمى يختص بعمى البصيرة والأعمى بعمى البصر، كما قيل، ومعنى الآية ظاهر.
* * * وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون - 65. قال الملا الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين - 66. قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين - 67. أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين - 68. أ وعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون - 69. قالوا أ جئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين - 70. قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين - 71. فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين - 72.
(بيان) قوله تعالى: " وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله " إلى آخر الآية.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست