الكبير وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا رأيت الله يعطى العبد في الدنيا وهو مقيم على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله: فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ. الآية والآية التي بعدها.
وفيه اخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبادة بن الصامت: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بقوم بقاء أو نماء رزقهم القصد والعفاف وإذا أراد بقوم اقتطاعا فتح لهم أو فتح عليهم باب خيانة حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.
وفيه أخرج ابن المنذر عن جعفر قال: أوحى الله إلى داود خفني على كل حال، وأخوف ما تكون عند تظاهر النعم عليك لا أصرعك عندها ثم لا أنظر إليك.
أقول: قوله: لا أصرعك نهى يفيد التحذير، وقوله: ثم لا أنظر (الخ) منصوب للتفريع على النهى.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة) الآية، قال: إنها نزلت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة، وأصاب أصحابه الجهد والعلل والمرض فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله: قل لهم يا محمد أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون أي لا يصيبكم إلا الجهد والضر في الدنيا فأما العذاب الأليم الذي فيه الهلاك فلا يصيب إلا القوم الظالمين.
أقول الرواية على ضعفها تنافى ما استفاض أن سورة الأنعام نزلت بمكة دفعة.
على أن الآية بمضمونها لا تنطبق على القصة والذي تمحل به في تفسيرها بعيد عن نظم القرآن.
وفي المجمع: في قوله تعالى: وأنذر به الذين يخافون الآية قال: قال الصادق عليه السلام:
أنذر بالقرآن من يخافون الوصول إلى ربهم ترغبهم فيما عنده فإن القرآن شافع مشفع لهم.
أقول: وظاهر الحديث رجوع الضمير في قوله: (من دونه) إلى القرآن، وهو معنى صحيح وإن لم يعهد في القرآن أن يسمى وليا كما سمى إماما.
وفي الدر المنثور أخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن