وبالجملة كما أن أرواح كل الأنبياء وكمالاتهم شطوط وأنهار وجداول وسواقي من بحر روحانية خاتمهم صلى الله عليه وآله كذلك أرواح كل الأولياء والسعداء أشعة وتجليات من شمس ولاية سيد الأولياء وروحانيته أعني نور الله الشارق وكلامه الناطق سيد الموحدين أمير المؤمنين علي عليه سلام الله رب العالمين ونعم ما قيل فيه أي علم ملت ونفس رسول * حلقه كش علم تو كوش عقول أي بتو مختوم كتاب وجود * وى بتو مرجوع حساب وجود * داغ كش نافه ء تو مشك ناب جزيه ده سايه ء تو آفتاب * خازن سبحاني وتنزيل وحى * عالم رباني وتأويل وحى آدم از اقبال تو موجود شد * چون تو خلف داشت كه مسجود شد * تا كه شده كنيت تو بوتراب نه فلك از جوى زمين خورده آب * رآه حق وهادى هر كمرهى * ما ظلماتيم وتو نور اللهي انكه كذشت از تو وغيري كزيد * نور بداد ابله وظلمت خريد * وآنكه بشد بر دكرى ديده دوخت خاك سيه بستد وكوهر فروخت واما عدد الأنبياء عليهم السلام فعلى ما هو المأثور المشهور وفى كثير من الكتب مسطور مأة وأربعة وعشرون ألفا ولكن الظاهر أن خصوص العدد ليس مرادا بل هو تعبير عن الكثرة ولهذا جمع فيه بين الآحاد والعشرات والمئات والألوف وإن كان لكل خصوصية من كل مرتبة نكتة كيف وفيض الله لا ينقطع وكلماته لا تنفد ولا تبيد وإذا كان خاتم الأنبياء في مقام البشرية بحيث ان منهم من قصه الله تعالى عليه ومنهم من لم يقصصه عليه فغيره أولي ولكن شيخ المشايخ سعد الدين الحموي س قال إنه في الأديان السابقة قبل دين محمد صلى الله عليه وآله لم يكن اسم الولي بل كل مقرب من مقربي حضرته يدعى باسم النبي وإن كان صاحب الشريعة منهم واحدا والباقون يدعون الناس إلى دينه ففي زمان ادم (ع) كان أنبياء كثيرون يدعون الخلق إلى دين ادم (ع) وهكذا في أديان نوح وإبراهيم وموسى وعيسى كان المقربون كلهم مسمين أنبياء الله حتى انتهت النوبة إلى محمد صلى الله عليه وآله وانسدت باب النبوة عنده وقال لا نبي بعدي ظهر اسم الولي في دينه فمقربوا حضرت الحق سبحانه في الدورة المحمدية عليه آلاف صلاة وتحية سموا أولياء وما منعوا وحرموا الامن الاسم ولا سيما الاثني عشر من أوليائه الهادين المهديين وقال صلى الله عليه وآله علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل وقال صلى الله عليه وآله ان لله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيون ثم لا منافاة بين ما ذكره الشيخ (س) وبين ما ذكرنا فان ما ذكره بحسب دورة واحدة وما ذكرنا بحسب الأدوار والأكوار فان نفوس الفلك الدوار نقوشها واجبة التكرار واما الفرق بين النبوة والولاية فقيل
(٢٠٥)