عميت عين لا تراك وقال أيضا تعرفت بكل شئ فما جهلك شئ تعرفت إلى في كل شئ فرأيتك ظاهرا في كل شئ فأنت الظاهر لكل شئ وليكف هذا اليسير من الكثير لان كل اشراك مقالاتهم وحبايل تحريراتهم لاصطياد هذا الصيد العديم المثال بتمام سهام قصودهم واقعة على هذا الغرض الرفيع المنال وحيث حملنا الرؤية على الشهود فلا تخصيص له بالآخرة فان أبناء اليقين لموتهم الإرادي قبل موتهم الطبيعي وفنائهم عن ذواتهم قامت قيامتهم ورأوا ما رأوا من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى هر كه امروز معاينيه رخ دوست نديد * طفل راهست كه أو منتظر فردا شد روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (ع) اخبرني عن الله تعالى هل يراه المؤمنون يوم القيمة قال نعم وقد راوه قبل يوم القيمة فقلت متى قال حين قال الست بربكم قالوا بلى ثم سكت ساعة ثم قال وان المؤمنين يرونه في الدنيا قبل يوم القيمة الست تراه في وقتك هذا قال أبو بصير فقلت جعلت فداك فأحدث بهذا عنك فقال لا فإنك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقول ثم قدر ان هذا تشبيه كفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالى عما يصفه المشبهون والملحدون وقال سيد الموقنين ومولى المكاشفين لو كشف الغطا ما ازددت يقينا واما تخصيص الأشاعرة للرؤية بالآخرة فلاجل ان أعلى مراتب الشهود هناك إذ رفع الحجب بالمرة لا يتيسر ههنا وإن كان لكل شهود بحسبه حتى أن صاحب القسط الأعظم والحظ الأوفر منه قال فزت برب الكعبة عند الشهادة وقوله (ع) ما ازددت يقينا لعل المراد منه نفى الزيادة الكمية لا الكيفية ومن ثم قال صلى الله عليه وآله ان العيش عيش الآخرة ونعم ما قال العارف عبد الرحمن الجامي قدس سره السامي تا بود باقي بقاياى وجود كي شود صاف از كدر جام شهود * تا بود پيوند جان وتن بجاي * كي شود مقصود كل برقع كشاى تا بود قالب غبار چشم جان * كي توان ديدن رخ جانان عيان ثم إن الشهود الحاصل لأهل الله في الدنيا ليس لهم بما هم بأبدانهم فر شيون دنيويون بل بما هم بقلوبهم عرشيون اخرويون فيصدق ان الرؤية والشهود مطلقا مخصوصة بالآخرة ويمكن أيضا التوفيق بين المذهبين بان الرؤية وإن كانت بمعنى الشهود لا يمكن في الدنيا والآخرة بالنسبة إلى كنه ذاته احتجب
(١٩٠)