أوردناه في كتبنا انتهى وفى الأمثال أبى النظام شمسين فكيف لا يأبى آلهين يا من عطاؤه شريف يا من فعله لطيف عطاؤه الوجود بقضه وقضيضه وفعله الكون بأوجه حضيضه وشرافة هذا العطا لا تنال ولا تحد ولطافة هذا الفعل لا تحصى ولا تعد يا من لطفه مقيم يا من احسانه قديم سجيته اللطف والكرم وعادته الاحسان منذ القدم فأول احسان منه إلى الخلق اخراجهم من الظلمة برشه عليهم من نوره وتمكينه إياهم متلطفا في ساحة حضوره وتأنيسهم في مجلس الانس مستغرقين في شهود جماله وسقاهم كأسا بعد كأس من زلال رحيق وصاله لم يقرع اسماعهم من البعد خبر ولا اثر متعاطين منه ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هذا خطبهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومنصة اللاهوت وقس عليه حالهم في نادى الجبروت ومنتدى الملكوت ومنزل الناسوت ونعم ما قال المولوي ما همه مستان أين مى بوده أيم * عاشقان دركه وى بوده أيم * ناف ما بر مهر أو ببريده اند عشق أو در جان ما كاريده اند * آب رحمة خورده أيم أندر بهار * روز نيكو ديده أيم از روزكار أي بسا كز وى نوازش ديده أيم * در كلستان رضا كرديده أيم * بر سر ما دست رحمة مى نهاد چشمهاى لطف بر ما ميكشاد * كر عتابي كرد درياى كرم * بسته كي كردند درهاى كرم أصل نقدش لطف وداد وبخشش است * قهر بر وى چون غباري از غش است * از براى لطف عالم را بساخت ذرها را آفتاب أو نواخت * فرقت از قهرش اكر آبستن است * بهر قدر وصل أو دانستن است تا دهد جانرا فراقش كو شمال * دل بداند قدر أيام وصال يا من قوله حق قد مر في بيان تسبيح الأشياء ما يعينك على معرفة قوله وان كل وجود بما هو مضاف إلى الحق تعالى كلمة من كلماته كما أنه بما هو مضاف إلى مهيته شئ كلمته وتسبيحه وحقية قوله كما في قوله قوله الحق وله الحكم نحق ونحقق لك بمشبع من القول فنقول قد يطلق ويراد به الحق الحقيقي وهو الوجود الواجب وهو أحق اطلاقاته وقد يطلق ويراد به الحق الإضافي وقد يراد الوجود الدائم وقد يراد الوجود مطلقا من حق إذا ثبت وقد يراد به الصدق ويفرق بينهما بأنه الخبر المطابق للواقع بفتح البا وحقية قوله بهذا المعنى واضح فإنه أصدق القائلين والكذب قبيح عقلا على عباده فكيف عليه وبناء النظام وحقية الشرايع عليه لكن إذا جعل الحق بهذا المعنى فليجعل القول أقاويل لفظية وأساطير
(١٧٩)