شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ١٨٥
أعلى وأنور أو يبدل ويخلف أحدا من الأولياء مقام الأخر أو يخلف صورة البدل مقامه على ما قيل في وجه التسمية يا مذلل ذلت بقدرتك الصعاب يا منزل ينزل فيضه ورحمته في السلسلة النزولية إلى صف نعال محفل الإفاضة يا منول أي معطى النواله وهي في اصطلاح العرفاء ما ينيله الحق أهل القرب من خلع الرضا وقد تطلق على كل خلعة يخلعها الله على أحد يا مفصل هو تعالى مفصل في مقام الحضرة الواحدية والعلم التفضيلي ومجمل في مقام الحضرة الأحدية والعلم الاجمالي هذا في الذات والصفة وفى مقام الفعل مجمل الحروف والكلمات في القلم والمحبر ومفصلها في اللوح قال تعالى ن والقلم وما يسطرون وأيضا مجمل الآيات في الانسان والكتاب الا نفسي ومفصلها في العالم والكتاب الافاقي يا مجزل يجزل ويعظم اجر من اطاعه يا ممهل يمهل من عصاه ولا يعجل في عقوبته ونعم ما قال سيد الساجدين وزين الموحدين والعابدين (ع) في دعاء أبى حمزة الثمالي فلو اطلع اليوم على ذنبي غيرك ما فعلته ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبته لا لأنك أهون الناظرين إلى واخف المطلعين على بل لأنك يا رب خير الساترين واحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين ستار العيوب غفار الذنوب علام الغيوب تستر الذنب بكرمك وتؤخر العقوبة بحلمك فلك الحمد على حلمك بعد علمك وعلى عفوك بعد قدرتك ويحملني ويجرئني على معصيتك حلمك عنى ويدعوني إلى قلة الحياء سترك على ويسرعني إلى التوثب على محارمك معرفتي بسعة رحمتك وعظيم عفوك يا مجمل سبحانك الخ إن كان من الاجمال مقابل التفصيل فقد مر شرحه آنفا وإن كان من الاجمال بمعنى الاتيان بالفعل الجميل فواضح يا من يرى ولا يرى لقد طال التشاجر بين الأشاعرة والمعتزلة في مسألة الرؤية فذهب الأشاعرة إلى أن الله تعالى يرى في الآخرة وينكشف انكشاف البدر المرئي ولكن بلا مقابلة وجهة ومكان خلافا للمعتزلة حيث نفوها وللمشبهة والكرامية فإنهم وان جوزوا رؤيته تعالى ولكن في الجهة والمكان وعلى سبيل المقابلة لاعتقادهم جسميته تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا وحرر بعض متأخري الأشاعرة محل النزاع بأنه لا نزاع للنافين في جواز الانكشاف التام العلمي ولا للمثبتين في امتناع
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»