الجامع لجوامع العلوم - محمد مهدي النراقي - الصفحة ١٧٢
في الاجمال مخالفة الأصل قلنا في التعميم أكثر قيل أقرب مجاز إلى نفي الحقيقة قلنا لو صح لا يقاوم ما مر مقدمة قد يرجح واحد بكونه أقرب المجازات كنفي الصحة في لا صلاة الا بطهور وربما عم البواقي كنفي المؤاخذة في رفع عن أمتي ولا يلزم منه عموم المقتضي فصل ترك الاستفصال فيما يقع على وجوه يفيد العموم ان تساوت محتملاته ولم يعلم اطلاعه (ع) بالحال لئلا يلزم الاغراء بالجهل والا فلا يفيده لانصراف حكمه محال إلى الراجح و الواقع مثاله قوله (ع) لابن غيلان أمسك أربعا وفارق سائرهن وفرع عليه تقديم التمييز على العادة القضية بنت خنيس فصل مثل يا أيها الناس يتناول من بعدهم مجازا لا حقيقة وهو ثالثها لنا على الأول عموم البعثة وثبوت الاستعمال ووجود العلاقة المصححة من التغليب والمشارفة ويؤيده استفاضة الآثار وقوله تعالى كن فيكون
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»