التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٩١
وماء مسكوب 31 وفاكهة كثيرة 32 لا مقطوعة ولا ممنوعة 33 * (وماء مسكوب) *: القمي: أي مرشوش (1).
* (وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة) *: أي لا تنقطع.
* (ولا ممنوعة) *: ولا يمنع أحد من أخذها. القمي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى، أصلها في دار علي (عليه السلام)، وما في الجنة قصر ولا منزل إلا وفيها قتر (2) منها أعلاها أسفاط (3) حلل من سندس واستبرق، يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط، في كل سفط مائة حلة (4)، ما فيها حلة تشبه الأخرى على ألوان مختلفة، وهو ثياب أهل الجنة، وسطها ظل ممدود في عرض الجنة، وعرض الجنة كعرض السماء والأرض، أعدت للذين آمنوا بالله ورسله، يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مائتي عام فلا يقطعه، وذلك قوله:
" وظل ممدود "، وأسفلها ثمار أهل الجنة وطعامهم متدلل في بيوتهم يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار الدنيا، ومما لم تروه، وما سمعتم به، وما لم تسمعوا مثلها، وكلما يجتنى منه شئ ينبت (5) مكانها أخرى، " لا مقطوعة ولا ممنوعة " (6).
وفي الإحتجاج: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل من أين قالوا: إن أهل الجنة يأتي الرجل منهم إلى ثمرة يتناولها، فإذا أكلها عادت كهيئتها، قال: نعم، ذلك على قياس السراج، يأتي القابس فيقتبس منه فلا ينقص من ضوئه شيئا، وقد امتلأت منه الدنيا سراجا (7).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٨، س ١٦.
٢ - القتر - بالضم وبضمتين -: الناحية والجانب. القاموس المحيط: ج ٢، ص ١١٣، مادة " قتر ". وفي نسخة [فنن]، والأفنان: أي أغصان، وأحدها فنن: مجمع البحرين: ج ٦، ص ٢٩٤، مادة " فنن ". وفي المصدر " فرع ".
٣ - السفط: واحد الأسفاط التي يعبى فيه الطيب ونحوه. مجمع البحرين: ج ٤، ص ٢٥٣، مادة " سفط ".
٤ - هكذا في الأصل. وفي المصدر: " في كل سفط مائة ألف حلة ".
٥ - هكذا في الأصل. وفي المصدر: " نبتت " مكانها أخرى ". ٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص 336 - 337.
7 - الإحتجاج: ج 2، ص 99، س 6، فيما احتج الصادق (عليه السلام) على الزنديق.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»