وفرش مرفوعة 34 إنا أنشأناهن إنشاء 35 فجعلناهن أبكارا 36 وفي البصائر: عنه (عليه السلام) في هذه الآية إنه والله ليس حيث يذهب الناس إنما هو العالم وما يخرج منه (1).
* (وفرش مرفوعة) *: بعضها فوق بعض من الحرير والديباج بألوان مختلفة، وحشوها المسك، والعنبر، والكافور، كذا عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث صفة الجنة. ورواه في الكافي (2)، والقمي (3)، وقد مر في سورة الزمر (4).
وربما تفسر بالنساء وارتفاعهن على الأرائك، وفي جمالهن أو كمالهن بدليل ما بعدها.
قيل: لما شبه حال السابقين في التنعم بأكمل ما يتصور لأهل المدن شبه حال أصحاب اليمين بأكمل ما يتمناه أهل البوادي إشعارا بالتفاوت بين الحالين (5).
* (إنا أنشأناهن إنشاء) *: أي ابتدأناهن ابتداء من غير ولادة.
القمي: قال: الحور العين في الجنة (6).
وعن الصادق (عليه السلام): إنه سئل من أي شئ خلقن الحور العين؟ قال: من تربة الجنة النورانية (7) الحديث. وقد مضى في سورة الحج (8).
* (فجعلناهن أبكارا) *: يعني دائما، وفي كل إتيان.
وفي الإحتجاج: عن الصادق (عليه السلام) سئل كيف تكون الحوراء في كل ما أتاها زوجها عذراء؟ قال: خلقت من الطيب لا يعتريها عاهة، ولا يخالط جسمها آفة، ولا يجري في ثقبها