التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٧٧
فبأي آلاء ربكما تكذبان 63 مدهامتان 64 فبأي آلاء ربكما تكذبان 65 فيهما عينان نضاختان 66 فبأي آلاء ربكما تكذبان 67 فيهما فكهة ونخل ورمان 68 وعنه (عليه السلام): قيل له: الناس يتعجبون منا إذا قلنا يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة، فيقولون لنا: فيكونون مع أولياء الله في الجنة، فقال (عليه السلام): إن الله يقول: " ومن دونهما جنتان " لا والله ما يكونون مع أولياء الله (1).
والقمي: عنه (عليه السلام) إنه سئل عن قوله: " ومن دونهما جنتان " قال: خضراوتان في الدنيا يأكل المؤمنون منهما حتى يفرغوا من الحساب (2).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * مدهامتان) *: خضراوتان تضربان إلى السواد من شدة الخضرة.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: يتصل ما بين مكة والمدينة نخلا (3).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما عينان نضاختان) *: فوارتان. القمي:
عنه (عليه السلام) قال: تفوران (4).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيهما فكهة ونخل ورمان) *: عطفهما على الفاكهة بيانا لفضلهما، فإن ثمرة النخل فاكهة وغذاء، والرمان فاكهة ودواء.
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) الفاكهة مائة وعشرون لونا سيدها الرمان (5).
وعنه (عليه السلام): خمس من فواكه الجنة في الدنيا: الرمان الأمليسي (6)، والتفاح الشيسقان (7)،

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢١٠، س ٢٤.
٢ و ٣ و ٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٥ و ٣٤٦.
٥ - الكافي: ج ٦، ص ٣٥٢، ح ٢، باب الرمان.
٦ - رمان إمليسي: حلو طيب لا عجم له. لسان العرب: ج ١٣، ص ١٧٦، مادة " ملس ".
٧ - الشيسقان: جبلان وموضع قرب المدينة، كما جاء في هامش المخطوطة، وفي معجم البلدان: ج ٣، ص 385:
الشيقان: موضع قرب المدينة. هذا ولم نجد في كتب اللغة معنى لكلمة شيسقان بالرغم من الفحص الحثيث عنها، وهكذا قال العلامة في مرآة العقول: ج 22، ص 187: لم أجدها في كتب اللغة.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 83 ... » »»