التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٦٣
بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن 1 علم القرآن 2 خلق الإنسان 3 علمه البيان 4 الشمس والقمر بحسبان 5 والنجم والشجر يسجدان 6 سورة الرحمن: مكية، وقيل: مدنية، عدد آيها ثمان وسبعون آية.
* (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان) *: قيل: لما كانت هذه السورة مشتملة على تعداد النعم الدنيوية والأخروية صدرها ب‍ " الرحمن "، وقدم أجل النعم وأشرفها، وهو تعليم القرآن، فإنه أساس الدين، ومنشأ الشرع، وأعظم الوحي، وأعز الكتب، إذ هو بإعجازه واشتماله على خلاصتها مصدق لنفسه، ولها (1)، ثم أتبعه بنعمة خلق الإنسان وإيتائه بما تميز به عن سائر الحيوان من التعبير عما في الضمير، وإفهام الغير ما أدركه (2).
وفي المجمع: قال الصادق (عليه السلام): " البيان ": الاسم الأعظم الذي علم به كل شئ (3).
* (الشمس والقمر بحسبان) *: يجريان بحساب معلوم مقدر في بروجهما ومنازلهما، وتنسق (4) بذلك أمور الكائنات، وتختلف الفصول والأوقات، وتعلم السنون والحساب.
* (والنجم) *: النبات الذي ينجم، أي يطلع من الأرض، ولا ساق له.

١ - هكذا في الأصل. والظاهر هنا حذف. والصحيح: " ومصداق لها " أي مصداق لنفس القرآن.
2 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 440، س 4.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 197، س 25.
4 - وفي نسخة: [تتسق].
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 61 63 64 65 66 67 68 ... » »»