التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٣
ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر 22 كذبت ثمود بالنذر 23 فقالوا أبشرا منا وحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلل وسعر 24 أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر 25 سيعلمون غدا من الكذاب الأشر 26 والثاني: لما يحيق بهم في الآخرة، كما قال أيضا في قصتهم: " لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى " (1) (2).
وقد مضى تمام القصة في سورة الأعراف (3) وهود (4).
* (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر * كذبت ثمود بالنذر) *:
بالإنذارات والمواعظ، أو الرسل.
* (فقالوا أبشرا منا) *: من جنسنا.
* (وحدا) *: منفردا لا تبع له.
* (نتبعه إنا إذا لفي ضلل وسعر) *: جمع سعير، كأنهم عكسوا عليه، فرتبوا على اتباعهم إياه ما رتبه على ترك اتباعهم له.
* (أألقي الذكر) *: الكتاب والوحي.
* (عليه من بيننا) *: وفينا من هو أحق منه بذلك.
* (بل هو كذاب أشر) *: حمله بطره على الترفع علينا بادعائه.
* (سيعلمون غدا من الكذاب الأشر) *: الذي حمله أشره على الاستكبار على الحق وطلب الباطل، أصالح أمن كذبه، وقرئ " ستعلمون " على الالتفات أو حكاية ما أجابهم به صالح.

١ - فصلت: ١٦.
2 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 437، س 3.
3 - ذيل الآية: 78، انظر ج 3، ص 201 من كتابنا تفسير الصافي.
4 - ذيل الآية: 58، انظر ج 4، ص 51 من كتابنا تفسير الصافي.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»