التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٤٢
فهو في عيشة راضية 7 وأما من خفت موازينه 8 فأمه هاوية 9 وما أدريك ما هيه 10 نار حامية 11 * (فهو في عيشة) *: في عيش.
* (راضية) *: ذات رضى أي مرضية.
* (وأما من خفت موازينه) *: من الحسنات بأن لم تكن له حسنة يعبؤ بها أو ترجحت سيئاته على حسناته. وقد مضى تحقيق الوزن والميزان في سورة الأعراف (1).
* (فأمه هاوية) *: فمأواه النار يأوي إليها كما يأوي الولد إلى أمه، والهاوية: من أسماء النار. والقمي: قال: أم رأسه، يقلب في النار على رأسه (2).
أقول: يعني يهوي فيها على أم رأسه.
* (وما أدريك ما هيه * نار حامية) *: ذات حمى، أي شديدة الحرارة.
في ثواب الأعمال (3)، والمجمع: عن الباقر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة القارعة وأكثر من قراءتها آمنه الله من فتنة الدجال أن يؤمن به، ومن فيح (4) جهنم يوم القيامة (5).
* * *

١ - ذيل الآية: ٨، انظر ج ٣، ص ١٤٤ - ١٤٥ من كتابنا تفسير الصافي.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٤٠، س ٧.
٣ - ثواب الأعمال: ص ١٢٥، ح ١، باب ثواب قراءة سورة القارعة. وفيه: " قال: من قرأ وأكثر من قراءة القارعة آمنه الله عز وجل من فتنة الدجال إن شاء الله ".
٤ - الفيح: شيوع الحر، ويقال بالواو من فاحت القدر تفيح وتفوح: إذا غلت، وشبه بنار جهنم، ويحتمل الحقيقة وأنه أرسل من نارها إنذارا للجاحدين وكفارة لذنوب غيرهم. مجمع البحرين: ج ٢، ص ٤٠١، مادة " فيح ".
٥ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٣٠، في فضلها. وفيه: " قال: من قرأ القارعة آمن الله ومن قيح جهنم يوم القيامة ". والقيح: المدة لا يخالطها دم، يقال: قاح الجرح قيحا - من باب باع: - سال قيحه. مجمع البحرين: ج ٢، ص 405، مادة " قيح ".
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 536 537 538 539 541 542 543 545 546 547 548 ... » »»