وما تفرق الذين أوتوا الكتب إلا من بعد ما جاء تهم البينة 4 وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة 5 إن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية 6 النبي (صلى الله عليه وآله) كان يتلو عن ظهر قلبه لا عن كتاب، ولكنه لما تلا مثل ما في الصحف كان كالتالي لها (1).
* (وما تفرق الذين أوتوا الكتب) *: عما كانوا عليه.
* (إلا من بعد ما جاء تهم البينة) *: قيل: يعني لم يزل كانوا مجتمعين في تصديق محمد (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله، فلما بعثه تفرقوا في أمره واختلفوا، فآمن به بعضهم وكفر آخرون (2).
القمي: قال: لما جاءهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقرآن خالفوه وتفرقوا بعده (3).
* (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) *: أي لا يشركون به.
* (حنفاء) *: ما يلين عن العقائد الزائغة. القمي: قال: طاهرين (4).
* (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) *: أي دين الملة القيمة.
* (إن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها) *: القمي: قال: أنزل الله عليهم القرآن فارتدوا وكفروا وعصوا أمير المؤمنين (عليه السلام) (5).
* (أولئك هم شر البرية) *: أي الخليقة، وقرئ " البريئة " بالهمزة.