التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٢٧
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية 7 جزاؤهم عند ربهم جنت عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربه 8 * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) *: القمي:
قال: نزلت في آل محمد صلوات الله عليهم (1).
وفي الأمالي: عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال:
فنزلت: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية "، قال: وكان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل علي (عليه السلام) قالوا: جاء خير البرية (2).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية: إنه التفت إلى علي (عليه السلام) وقال: هم والله أنت وشيعتك يا علي، وميعادك وميعادهم الحوض غدا، غر محجلين متوجين (3). وفي المجمع: ما في معناه (4).
وفي المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: هم شيعتنا أهل البيت (5).
* (جزاؤهم عند ربهم جنت عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه) *: لأنه بلغهم أقصى أمانيهم.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٣٢، س ١٣.
٢ - الأمالي للشيخ الطوسي: ص ٢٥١ - ٢٥٢، ح ٤٤٨ / ٤١، المجلس التاسع.
٣ - الأمالي للشيخ الطوسي: ص ٤٠٥ - ٤٠٦، ح ٩٠٩ / ٥٧، المجلس الرابع عشر.
٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٢٤، س ٦.
٥ - المحاسن: ج ١، ص ٢٧٥، ح ٥٣٧ / ١٤٢، باب ٣٦ - ما نزل في الشيعة من القرآن.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 521 522 523 525 526 527 528 529 530 531 533 ... » »»