التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٤٦
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه 5 يسئل أيان يوم القيمة 6 فإذا برق البصر 7 وخسف القمر 8 وجمع الشمس والقمر 9 يقول الإنسان يومئذ أين المفر 10 كلا لا وزر 11 القمي: قال: أطراف الأصابع لو شاء الله لسواها (1).
* (بل يريد الإنسان ليفجر أمامه) *: ليدوم على فجوره فيما يستقبله من الزمان.
القمي: قال: يقدم الذنب، ويؤخر التوبة، ويقول سوف أتوب (2).
* (يسئل أيان يوم القيمة) *: متى يكون، استبعادا واستهزاء.
* (فإذا برق البصر) *: تحير فزعا من برق الرجل إذا نظر إلى البرق فدهش بصره.
القمي: قال: يبرق البصر فلا يقدر أن يطرف (3).
وقرئ بفتح الراء، وهو لغة، أو من البريق من شدة شخوصه.
* (وخسف القمر) *: ذهب ضوؤه.
* (وجمع الشمس والقمر) *: في الغيبة: عن القائم (عليه السلام) إنه سئل متى يكون هذا الأمر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر، واستدار بهما الكواكب والنجوم، فقيل: متى؟ فقال: في سنة كذا وكذا، تخرج دابة الأرض من بين الصفا والمروة، ومعه عصا موسى (عليه السلام)، وخاتم سليمان (عليه السلام)، يسوق الناس إلى المحشر (4).
وقيل: أريد بهذه الآيات ظهور إمارات الموت (5).
* (يقول الإنسان يومئذ أين المفر) *: يقوله قول الآيس من وجدانه المتمني.
* (كلا) *: ردع عن طلب المفر.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٦، س ١٧، وفيه: " لو شاء الله يسويها ".
٢ و ٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٦، س ١٨ و ٢٠.
٤ - الغيبة للشيخ الطوسي: ص 161، س 10.
5 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 522، س 7.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»