التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٤٧
إلى ربك يومئذ المستقر 12 ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر 13 بل الإنسان على نفسه بصيرة 14 ولو ألقى معاذيره 15 * (لا وزر) *: لا ملجأ، مستعار من الجبل، واشتقاقه من الوزر، وهو الثقل (1).
* (إلى ربك يومئذ المستقر) *: إليه وحده، وإلى حكمه ومشيئته موضع القرار.
* (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) *: القمي: قال: يخبر بما قدم وأخر (2).
وعن الباقر (عليه السلام): بما قدم من خير وشر، وما أخر، فما سن من سنة ليستن بها من بعده، فإن كان شرا كان عليه مثل وزرهم، ولا ينقص من وزرهم شيئا، وإن كان خيرا كان له مثل أجورهم، ولا ينقص من أجورهم شيئا (3).
* (بل الإنسان على نفسه بصيرة) *: حجة بينة على أعمالها لأنه شاهد بها، أو عين بصيرة بها فلا يحتاج إلى الإنباء.
* (ولو ألقى معاذيره) *: ولو جاء بكل ما يمكن أن يعتذر به.
القمي: قال: يعلم ما صنع وإن اعتذر (4).
وفي الكافي (5)، والعياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنة ويستر سيئا، أليس إذا رجع إلى نفسه يعلم أنه ليس كذلك، والله عز وجل يقول: " بل الإنسان على نفسه بصيرة " إن السريرة إذا صلحت قويت العلانية (6).

١ - الوزر: الملجأ الذي يلتجأ إليه من الجبل، والوزر: الثقل، تشبيها بوزر الجبل، ويعبر بذلك عن الإثم كما يعبر عنه بالثقل. المفردات في غريب القرآن: ص ٥٢١، مادة " وزر ".
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٦، س ٢١.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٧، س ٢٢.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٧، س ١.
٥ - الكافي: ج ٢، ص 295، ح 11، باب الرياء. نقلا بالمضمون.
6 - لم نعثر عليه في تفسير العياشي، بل وجدناه في مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 396، س 6. نقلا عن تفسير العياشي.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»