وكنا نخوض مع الخائضين 45 وكنا نكذب بيوم الدين 46 حتى أتنا اليقين 47 فما تنفعهم شفعة الشافعين 48 فما لهم عن التذكرة معرضين 49 كأنهم حمر مستنفرة 50 فرت من قسورة 51 بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة 52 الخمس لذوي القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل، وهم آل محمد (عليهم السلام) (1).
* (وكنا نخوض مع الخائضين) *: نشرع في الباطل مع الشارعين فيه.
* (وكنا نكذب بيوم الدين) *: أي وكنا بعد ذلك كله مكذبين بالقيامة، وتأخيره لتعظيمه.
* (حتى أتنا اليقين) *: الموت.
* (فما تنفعهم شفعة الشافعين) *: لو شفعوا لهم جميعا.
* (فما لهم عن التذكرة معرضين) *: في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) قال: أي عن الولاية معرضين (2). والقمي: قال: عما يذكر لهم من موالاة أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).
* (كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة) *: شبههم في إعراضهم ونفارهم عن استماع الذكر بحمر نافرة، فرت من أسد.
* (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة) *: قراطيس تنشر وتقرأ.
قيل: وذلك لأنهم قالوا للنبي (صلى الله عليه وآله): لن نتبعك حتى تأتي كلا منا بكتاب من السماء فيه من الله إلى فلان اتبع محمدا (صلى الله عليه وآله) (4).
والقمي: عن الباقر (عليه السلام): وذلك أنهم قالوا: يا محمد قد بلغنا أن الرجل من بني إسرائيل