لا تحرك به لسانك لتعجل به 16 إن علينا جمعه وقرآنه 17 فإذا قرأناه فاتبع قرآنه 18 ثم إن علينا بيانه 19 كلا بل تحبون العاجلة 20 وعنه (عليه السلام): إنه تلا هذه الآية فقال: ما يصنع الإنسان أن يعتذر إلى الناس بخلاف ما يعلم الله منه؟ إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: من أسر سريرة ألبسه الله رداءها إن خيرا فخير، وإن شرا فشر (1).
* (لا تحرك به لسانك لتعجل به) *: لا تحرك يا محمد بالقرآن لسانك قبل أن يتم وحيه لتأخذه على عجلة مخافة أن ينفلت منك.
في المجمع: عن ابن عباس كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا نزل عليه القرآن عجل بتحريك لسانه، لحبه إياه، وحرصه على أخذه، وضبطه، ومخافة أن ينساه، فنهاه الله عن ذلك (2).
ويأتي في سبب نزوله وجه آخر عن القمي عن قريب (3).
* (إن علينا جمعه) *: في صدرك.
* (وقرآنه) *: وإثبات قراءته في لسانك، وهي تعليل للنهي.
* (فإذا قرأناه) *: بلسان جبرئيل عليك.
* (فاتبع قرآنه) *: قراءته بتكراره حتى تقرر في ذهنك.
في المجمع: عن ابن عباس، فكان النبي (صلى الله عليه وآله) بعد هذا إذا نزل عليه جبرئيل أطرق فإذا ذهب قرأ (4).
* (ثم إن علينا بيانه) *: بيان ما أشكل عليك من معانيه.
* (كلا) *: لعله (5) ردع عن إلقاء الإنسان المعاذير مع أنه على نفسه بصيرة، وما بينهما