التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٤٠
في جنت يتساءلون 40 عن المجرمين 41 ما سلككم في سقر 42 قالوا لم نك من المصلين 43 ولم نك نطعم المسكين 44 * (في جنت يتساءلون * عن المجرمين) *: يسأل بعضهم بعضا، أو يسألون غيرهم عن حالهم كقولك: تداعيناه أي دعوناه.
* (ما سلككم في سقر) *: حكاية لما جرى بين المسؤولين أو المجرمين.
* (قالوا لم نك من المصلين) *: قيل: يعني الصلاة الواجبة (1).
في نهج البلاغة: تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين "؟ (2). وفي الكافي: عنه (عليه السلام) مثله (3).
وعن الصادق (عليه السلام): قال: عنى بها: لم نك من أتباع الأئمة الذين قال الله فيهم: " والسابقون السابقون * أولئك المقربون " (4) أما ترى الناس يسمون الذي يلي السابق في الحلبة (5) مصليا، فذلك الذي عنى حيث قال: " لم نك من المصلين " أي لم نك من أتباع السابقين (6).
وعن الكاظم (عليه السلام): قال: يعني إنا لم نتول وصي محمد، والأوصياء من بعده (عليهم السلام) ولم نصل عليهم (8).
* (ولم نك نطعم المسكين) *: ما يجب إعطاؤه. القمي: قال: حقوق آل محمد من

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٢٠، س ١٣.
٢ - نهج البلاغة: ص ٣١٦، الخطبة ١٩٩.
٣ - الكافي: ج ٥، ص ٣٦، ح ١، باب ما كان يوصي أمير المؤمنين (عليه السلام) به عند القتال.
٤ - الواقعة: ١٠ - ١١.
٥ - الحلبة - بالفتح -: الدفعة من الخيل في الرهان، وخيل تجتمع للسباق من كل أوب للنصرة. القاموس المحيط:
ج ١
، ص ٥٨، مادة " حلب ".
٦ و ٨ - الكافي: ج ١، ص 419 و 434، ح 38 و 91، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 345 346 ... » »»