ثم ذهب إلى أهله يتمطى 33 أولى لك فأولى 34 ثم أولى لك فأولى 35 أيحسب الإنسان أن يترك سدى 36 * (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) *: يتبختر افتخارا بذلك من المط.
* (أولى لك فأولى) *: قيل: أي ويل لك (1).
* (ثم أولى لك فأولى) *: أي يتكرر ذلك عليك مرة بعد أخرى.
وفي العيون: عن الجواد (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية فقال: يقول الله عز وجل: بعدا لك من خير الدنيا، وبعدا لك من خير الآخرة (2).
والقمي: قال: كان سبب نزولها: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا إلى بيعة علي (عليه السلام) يوم غدير خم فلما بلغ الناس وأخبرهم في علي (عليه السلام) وما أراد أن يخبر، رجعوا الناس فاتكى معاوية على المغيرة بن شعبة، وأبي موسى الأشعري، ثم أقبل يتمطى نحو أهله، ويقول: ما نقر لعلي بالولاية أبدا، ولا نصدق محمدا (صلى الله عليه وآله) مقالته، فأنزل الله جل ذكره: " فلا صدق ولا صلى " الآيات، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر وهو يريد البراءة منه، فأنزل الله " لا تحرك به لسانك لتعجل به " فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يسمه (3).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه أخذ بيد أبي جهل، ثم قال له: " أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى " فقال أبو جهل: بأي شئ تهددني لا تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا، وإني لأعز أهل هذا الوادي فأنزل الله سبحانه كما قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
* (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) *: مهملا، القمي: قال: لا يحاسب، ولا يعذب، ولا يسئل عن شئ (5).