التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٤٩
وتذرون الآخرة 21 وجوه يومئذ ناضرة 22 إلى ربها ناظرة 23 إعتراض.
* (بل تحبون العاجلة) *: القمي: قال: الدنيا الحاضرة (1).
* (وتذرون الآخرة) *: قال: تدعون (2). وقرئ بالياء فيهما.
* (وجوه يومئذ ناضرة) *: القمي: أي مشرقة (3).
* (إلى ربها ناظرة) *: قال: قال: ينظرون إلى وجه الله أي إلى رحمة الله ونعمته (4).
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) قال: يعني مشرقة ينتظر ثواب ربها (5).
وفي التوحيد (6)، والاحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: ينتهي أولياء الله بعد ما يفرغ من الحساب إلى نهر يسمى الحيوان فيغتسلون فيه، ويشربون منه، فتبيض وجوههم إشراقا، فيذهب عنهم كل قذى (7) ووعث (8) ثم يؤمرون بدخول الجنة، فمن هذا المقام ينظرون إلى ربهم كيف يثيبهم، قال: فذلك قوله تعالى: " إلى ربها ناظرة " وإنما يعني بالنظر إليه النظر إلى ثوابه تبارك وتعالى. وزاد في الإحتجاج: والناظرة في بعض اللغة هي المنتظرة، ألم تسمع إلى قوله: " فناظرة بم يرجع المرسلون " (9)، أي منتظرة (10).

١ و ٢ و ٣ و ٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٧، س ٣ و ٤ و ٥.
٥ - عيون أخبار الرضا: ج ١، ص ١١٤ - ١١٥، ح ٢، باب ١١ - ما جاء عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) من الأخبار في التوحيد. ٦ - التوحيد: ص ٢٦٢، س ٧، ح ٥، باب ٣٦ - الرد على الثنوية والزنادقة.
٧ - القذى - بالفتح والقصر -: ما يقع في العين، والشراب من تراب، أو تبن، أو وسخ، أو غير ذلك. مجمع البحرين: ج ١، ص ٣٣٥، مادة " قذا ".
٨ - الوعث: المكان السهل الكثير الدهس، تغيب فيه الأقدام، ويشق على من يمشي فيه. الصحاح: ج ١، ص ٢٩٦، مادة " وعث ". وقال الطريحي: الوعث: المكان السهل الكثير الرمل الذي يتعب فيه الماشي، ويشق عليه، ويقال: رمل وعث، وزلة وعثاء. مجمع البحرين: ج ٢، ص ٢٦٩، مادة " وعث ".
٩ - النمل: ٣٥.
10 - الإحتجاج: ج 1، ص 361، س 20، احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 345 346 347 348 349 350 351 352 353 355 ... » »»