كلا بل لا يخافون الآخرة 53 كلا إنه تذكرة 54 فمن شاء ذكره 55 وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة 56 كان يذنب الذنب فيصبح وذنبه مكتوب عند رأسه وكفارته، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يسألك قومك سنة بني إسرائيل في الذنوب، فإن شاؤوا فعلنا ذلك بهم وأخذناهم بما كنا نأخذ به بني إسرائيل، فزعموا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كره ذلك لقومه (1).
* (كلا) *: ردع عن اقتراحهم الآيات.
* (بل لا يخافون الآخرة) *: فلذلك أعرضوا عن التذكرة.
* (كلا) *: ردع عن إعراضهم.
* (إنه تذكرة) *: وأي تذكرة؟
* (فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء الله) *: وقرئ بالتاء.
* (هو أهل التقوى) *: حقيق بأن يتقى عقابه.
* (وأهل المغفرة) *: حقيق بأن يغفر لعباده.
في التوحيد: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: قال الله تبارك وتعالى: " أنا أهل أن اتقى ولا يشرك بي عبدي شيئا، وأنا أهل إن لم يشرك بي عبدي شيئا أن أدخله الجنة "، وقال (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أقسم بعزته وجلاله أن لا يعذب أهل توحيده بالنار أبدا (2).
في ثواب الأعمال (3)، والمجمع: عن الباقر (عليه السلام) من قرأ في الفريضة سورة المدثر كان حقا على الله عز وجل أن يجعله مع محمد (صلى الله عليه وآله) في درجته ولا يدركه في الحياة الدنيا شقاء أبدا إن شاء الله تعالى (4).