القمي: قال: إنما نزلت " فتدانا " (1).
وفي العلل: عن الباقر (عليه السلام) " فتدلى " قال: لا تقرأ هكذا، اقرأ " ثم دنا فتدانا " (2).
* (فكان قاب قوسين) *: قدرهما، القمي: قال: كان من الله كما بين مقبض القوس إلى رأس السية (3) (4).
أقول: ويأتي بيان ذلك وتأويله.
* (أو أدنى) *: قال: بل أدنى من ذلك (5).
وعن الصادق (عليه السلام): أول من سبق من الرسل إلى " بلى " (6) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك أنه أقرب الخلق إلى الله، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل (عليه السلام) - لما أسري به إلى السماء -: تقدم يا محمد فقد وطأت موطأ لم يطأه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولولا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه وكان من الله عز وجل كما قال: " قاب قوسين أو أدنى " أي بل أدنى (7) (8).
وفي العلل: عن السجاد (عليه السلام) أنه سئل عن الله عز وجل هل يوصف بمكان؟ فقال: تعالى الله عن ذلك، قيل: فلم أسري بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السماء؟ قال: ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجائب صنعه، وبدائع خلقه، قيل: فقول الله عز وجل: " ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى " قال: ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) دنا من حجب النور، فرأى ملكوت السماوات، ثم تدلى فنظر