التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٥٥
بسم الله الرحمن الرحيم هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا 1 إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلنه سميعا بصيرا 2 سورة الإنسان: وتسمى سورة الدهر، قيل مكية كلها، وقيل مدنية كلها، وقيل مدنية إلا قوله: " ولا تطع " (1) الآية، وهي إحدى وثلاثون آية بالإجماع.
* (هل أتى على الإنسان) *: استفهام تقرير وتقريب، ولذلك فسر بقد.
* (حين من الدهر) *: طائفة من الزمان.
* (لم يكن شيئا مذكورا) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: كان مقدورا غير مذكور (2).
وفي المجمع: عنه (عليه السلام) قال: كان شيئا مقدورا، ولم يكن مكونا (3).
وعن الباقر (عليه السلام) قال: كان شيئا، ولم يكن مذكورا (4). ومثله في المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) (5). وفي المجمع: عنهما (عليهما السلام): كان مذكورا في العلم، ولم يكن مذكورا في الخلق (6).
* (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج) *: أخلاط، القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال:

١ - الإنسان: ٢٤. ٢ - الكافي: ج ١، ص ١٤٧، ح ٥، باب البداء. وفيه: " كان مقدرا غير مذكور ".
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٠٦، س ٢٢.
٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٠٦، س ٢٠.
٥ - المحاسن: ج ١، ص 379، ح 836 / 238، باب 24 - العلم من كتاب مصابيح الظلم.
6 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 406، س 21.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 355 356 357 358 359 360 ... » »»