التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٣٨
* (وما جعلنا أصحب النار إلا ملائكة) *: ليخالفوا جنس المعذبين فلا يرقوا لهم، ولا يستروحون إليهم، ولأنهم أقوى الخلق بأسا، وأشدهم غضبا لله.
روي: إن أبا جهل لما سمع " عليها تسعة عشر " قال لقريش: أيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل منهم فنزلت (1).
* (وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا) *: وما جعلنا عددهم إلا العدد الذي اقتضى فتنتهم، وهو التسعة عشر.
قيل: افتتانهم به: استقلالهم له، واستهزاؤهم به، واستبعادهم أن يتولى هذا العدد القليل تعذيب أكثر الثقلين (2).
* (ليستيقن الذين أوتوا الكتب) *: أي ليكتسبوا اليقين بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) وصدق القرآن لما رأوا ذلك موافقا لما في كتابهم.
في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق (3).
* (ويزداد الذين آمنوا إيمانا) *: بالإيمان به أو بتصديق أهل الكتاب له.
* (ولا يرتاب الذين أوتو الكتب والمؤمنون) *: أي في ذلك، وهو تأكيد للإستيقان، وزيادة الإيمان، ونفي لما يعرض المتيقن حيثما عراه شبهة.
* (وليقول الذين في قلوبهم مرض) *: شك أو نفاق.
* (والكافرون) *: الجازمون في التكذيب.
* (ماذا أراد الله بهذا مثلا) *: أي شئ أراد بهذا العدد المستغرب، استغراب المثل.
* (كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء وما يعلم جنود ربك) *:
أصناف خلقه على ما هم عليه.
* (إلا هو وما هي) *: قيل: وما سقر، أو عدة الخزنة، أو السورة (4).

١ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥١٩، س ٩.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥١٩، س ١١.
٣ - الكافي: ج ١، ص 434، س 12، ح 91، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 519، س 21.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»