التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٣١
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها المدثر 1 قم فأنذر 2 وربك فكبر 3 وثيابك فطهر 4 سورة المدثر: مكية، عدد آيها خمسون وست آيات عراقي، وخمس شامي.
* (يا أيها المدثر) *: أي المتدثر به، وهو لابس الدثار.
القمي: قال: تدثر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فالمدثر يعني المدثر بثوبه (1).
روي أنه قال: كنت بحراء فنوديت، فنظرت عن يميني وشمالي فلم أر شيئا، فنظرت فوقي فإذا هو على عرش بين السماء والأرض، يعني الملك الذي ناداه، فرعبت، ورجعت إلى خديجة فقلت: دثروني، فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: " يا أيها المدثر " (2).
وفي المجمع (3): ما يقرب منه مع زيادات (4).
* (قم فأنذر * وربك فكبر) *: صفه بالكبرياء عقدا وقولا، روي أنه لما نزلت كبر وأيقن أنه الوحي، وذلك أن الشيطان لا يأمر بذلك (5).
* (وثيابك فطهر) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: أي فشمر (6).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٣.
٢ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥١٦، س ١٢.
٣ - في المجمع: عن جابر بن عبد الله، أنه سئل أي القرآن انزل قبل؟ قال: " يا أيها المدثر " قيل: أو " اقرأ " فقال:
جابر: أحدثكم ما حدثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم ذكر نحو مما ذكرناه، مع زيادات لا يرتضيها. منه (قدس سره).
٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣٨٤، س ١٩.
٥ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥١٦، س ١٩.
٦ - الكافي: ج ٦، ص 455، ح 1، باب تشمير الثياب.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 331 332 333 334 335 336 ... » »»