ذرني ومن خلقت وحيدا 11 وجعلت له مالا ممدودا 12 وبنين شهودا 13 ومهدت له تمهيدا 14 ثم يطمع أن أزيد 15 كلا إنه كان لآياتنا عنيدا 16 سأرهقه صعودا 17 بيسره على المؤمنين. وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: إن منا إماما مظفرا مستترا، فإذا أراد الله إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله (1).
* (ذرني ومن خلقت وحيدا) *: قيل: نزل في الوليد بن المغيرة عم أبي جهل، فإنه كان يلقب بالوحيد، سماه الله به تهكما (2).
وقيل: أي ذرني وحدي معه فإني أكفيكه (3).
وفي المجمع: عن الباقر (عليه السلام) إن الوحيد: من لا يعرف له أب (4).
* (وجعلت له مالا ممدودا) *: مبسوطا كثيرا.
* (وبنين شهودا) *: حضورا معه بمكة يتمتع بلقائهم.
* (ومهدت له تمهيدا) *: وبسطت له في الرئاسة، والجاه العريض حتى لقب ريحانة قريش، والوحيد.
* (ثم يطمع أن أزيد) *: على ما أوتي، وهو استبعاد لطمعه.
* (كلا إنه كان لآياتنا عنيدا * سأرهقه صعودا) *: سأغشيه عقبة شاقة المصعد، وهو مثل لما يلقى من الشدائد.
وروي: أن الصعود: جبل من النار يصعد فيه (5) سبعين خريفا (6)، ثم يهوي فيه كذلك