التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٢٧
* (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه) *: وقرئ " نصفه وثلثه " بالنصب.
* (وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار) *: لا يعلم مقادير ساعاتهما كما هي إلا الله.
* (علم أن لن تحصوه) *: أن لن تحصوا تقدير الأوقات، ولن تستطيعوا ضبط الساعات.
* (فتاب عليكم) *: بالترخيص في ترك القيام المقدر، ورفع التبعة فيه.
* (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) *: فصلوا بما تيسر عليكم من القراءة.
في المجمع: عن الرضا، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: ما تيسر منه لكم فيه خشوع القلب، وصفاء السر (1).
والقمي: عن الباقر (عليه السلام) في قوله: " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه " ففعل النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك، وبشر الناس به، فاشتد ذلك عليهم، و " علم أن لن تحصوه " وكان الرجل يقوم ولا يدري متى ينتصف الليل، ومتى يكون الثلثان، وكان الرجل يقوم حتى يصبح مخافة أن لا يحفظه، فأنزل الله: " إن ربك يعلم أنك تقوم " إلى قوله: " علم أن لن تحصوه " يقول:
متى يكون النصف والثلث نسخت هذه الآية " فاقرءوا ما تيسر من القرآن " واعلموا أنه لم يأت نبي قط إلا خلا بصلاة الليل، ولا جاء نبي قط بصلاة الليل في أول الليل (2).
* (علم أن سيكون منكم مرضى) *: استئناف يبين حكمة أخرى مقتضية للترخيص والتخفيف.
* (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله) *: يسافرون للتجارة، وتحصيل العلم.
* (وآخرون يقتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا) *: يريد به سائر الإنفاقات في سبيل الخير.

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣٨٢، س ١٦.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 392، س 15.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 331 332 333 ... » »»