التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٢
وخليفتي والإمام من بعدي، فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره، وكان أطمع القوم في ذلك أبي العباس بن عبد المطلب، فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والإمامة بعدي، فقال المنافقون - عبد الله ابن أبي وأصحابه -: لقد ضل محمد في محبة ابن عمه وغوى، وما ينطق في شأنه إلا بالهوى، فأنزل الله تبارك وتعالى: " والنجم إذا هوى " يقول عز وجل: وخالق النجم إذا هوى " ما ضل صاحبكم " يعني في محبة علي بن أبي طالب (عليه السلام) " وما غوى * وما ينطق عن الهوى " يعني في شأنه " إن هو إلا وحى يوحى " (1).
وعن الصادق، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام): ما يقرب منه (2).
والقمي: عن الرضا (عليه السلام) إن النجم: رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
وعن الباقر (عليه السلام) يقول: " ما ضل " في علي (عليه السلام) " وما غوى " " وما ينطق " فيه " عن الهوى " وما كان ما قاله فيه إلا بالوحي الذي أوحي إليه (4).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) " والنجم إذا هوى " قال: أقسم بقبر محمد (صلى الله عليه وآله) إذا قبض " ما ضل صاحبكم " بتفضيله أهل بيته " وما غوى * وما ينطق عن الهوى " يقول: ما يتكلم بفضل أهل البيت بهواه، وهو قول الله عز وجل: " إن هو إلا وحى يوحى " (5).
وفي المجالس: عن الصادق (عليه السلام) إن رضى الناس لا يملك، وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله، ألم ينسبوا نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) إلى أنه ينطق عن الهوى في ابن عمه علي (عليه السلام) حتى كذبهم الله فقال: " وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى " (6).

١ - الأمالي للشيخ الصدوق: ص ٤٥٣، ح ٤، المجلس الثالث والثمانون.
٢ - الأمالي للشيخ الصدوق: ص ٤٦٨، ح ١، المجلس السادس والثمانون.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٣، س ١٧.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٣٤، س ١١.
٥ - الكافي: ج ٨، ص 380، س 5، ح 574.
6 - الأمالي للشيخ الصدوق: ص 91 - 92، ح 3، المجلس الثاني والعشرون.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»