التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣١٠
وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا 4 وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا 5 وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا 6 وفي التهذيب (1)، والخصال (2)، والمجمع: عن الباقر (عليه السلام) إنما هو شئ قالته الجن بجهالة، فحكى الله عنهم (3).
وقرئ " إنه " بالكسر، وكذا ما بعده إلا قوله " ألو استقاموا " و " أن المسجد ".
* (ما اتخذ صحبة ولا ولدا * وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا) *:
قولا بعيدا عن الحق مجاوزا عن الحد. القمي: أي ظلما (4).
* (وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا) *: اعتذار عن اتباعهم السفيه في ذلك.
* (وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: كان الرجل ينطلق إلى الكاهن الذي يوحي إليه الشيطان فيقول:
قل لشيطانك فلان: قد عاذ بك (5).
* (فزادوهم رهقا) *: فزادوا الجن باستعاذتهم بهم كبرا وعتوا.
والقمي: أي خسرانا (6). قال: كان الجن ينزلون على قوم من الإنس ويخبرونهم الأخبار التي سمعوها من السماء من قبل مولد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان الناس يكهنون بما أخبروهم الجن (7).

١ - تهذيب الأحكام: ج ٢، ص ٣١٦، ح ١٢٩٠ / ١٤٦، باب ١٥ - كيفية الصلاة وصفتها والمفروض من ذلك والمسنون. ٢ - الخصال: ص ٥٠، ح ٥٩، باب ٢ - شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣٦٨، س ٣٣.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٨، س ١٨.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٩، س ٣. وفيه: " قل لشيطانك إن فلانا فقد عاذ بك ".
٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٩، س ٨.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص 389، س 5.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»