وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا 19 قل إنما أدعوا ربى ولا أشرك به أحدا 20 قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا 21 * (وأنه لما قام عبد الله) *: يعني محمدا (صلى الله عليه وآله) (1).
* (يدعوه) *: يعبده. القمي: كناية عن الله (2).
* (كادوا) *: قال: يعني قريشا (3).
* (يكونون عليه لبدا) *: قال: أي أبدا (4) (5).
أقول: يعني يتعاونون عليه. واللبد: جمع لبدة بالكسر، وهي ما تلبد بعضه على بعض.
وقرئ بضم اللام جمع لبدة بالضم، وهي لغة.
وقيل: معناه كاد الجن " يكونون عليه " متراكمين من ازدحامهم عليه، تعجبا مما رأوا من عبادته، وسمعوا من قراءته (6).
* (قل إنما أدعوا ربى ولا أشرك به أحدا) *: فليس ذلك ببدع، ولا منكر يوجب اطباقكم على مقتي أو تعجبكم، وقرئ " قل " على الأمر للنبي (صلى الله عليه وآله) ليتوافق (7) ما بعده.
* (قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا) *: في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا الناس إلى ولاية علي (عليه السلام) فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا إلى الله ليس إلي فاتهموه وخرجوا من عنده، فأنزل الله عز وجل: