التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٩٦
فلا أقسم برب المشرق والمغرب إنا لقادرون 40 على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين 41 فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون 42 يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون 43 أقول: يعني إن المخلوق من النطفة القذرة لا يتأهل لعالم القدس ما لم يستكمل بالإيمان والطاعة، ولم يتخلق بالأخلاق الملكية.
* (فلا أقسم) *: " لا " مزيدة للتأكيد، وهو شائع في كلامهم. القمي: أي أقسم (1).
* (برب المشرق والمغرب) *: قال: قال: مشارق الشتاء، ومشارق الصيف، ومغارب الشتاء، ومغارب الصيف (2).
وفي المعاني: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذه الآية قال: لها ثلاثمائة وستون مشرقا، وثلاثمائة وستون مغربا، فيومها الذي تشرق فيه لا تعود فيه إلا من قابل، ويومها الذي تغرب فيه لا تعود فيه إلا من قابل (3).
وفي الإحتجاج: عنه (عليه السلام) فيها قال: لها ثلاثمائة وستون برجا، تطلع كل يوم من برج، وتغيب في آخر، فلا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم (4).
* (إنا لقادرون * على أن نبدل خيرا منهم) *: أي نهلكهم ونأتي بخلق أمثل منهم.
* (وما نحن بمسبوقين) *: بمغلوبين إن أردنا ذلك.
* (فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون * يوم

١ - تفسير القمي: ج ٣، ص ٣٨٦، س ٢١.
٢ - تفسير القمي: ج ٣، ص ٣٨٦، س ٢٢. وفيه: " قال: مشارق الشتاء، ومغارب الصيف، ومغارب الشتاء، ومشارق الصيف ".
٣ - معاني الأخبار: ص 221، ح 1، باب معنى المشارق والمغارب.
4 - الإحتجاج: ج 1، ص 386، س 17، احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) وأجوبته مسائل ابن الكوا.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 299 301 302 303 ... » »»