التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٢٢
إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا 5 إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا 6 أفزعوا قلوبكم القاسية، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة (1).
وقد مر شرح هذا الحديث، وأخبار اخر في معنى الترتيل في المقدمة الحادية عشرة (2).
* (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) *: قيل: أي القرآن، فإنه لما فيه من التكاليف الشاقة ثقيل على المكلفين (3).
وقيل: أي ثقيل نزوله عليه، فإنه كان يتغير حاله عند نزوله ويعرق (4).
العياشي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لقد نزلت عليه سورة المائدة وهو على بغلة الشهباء، وثقل عليه الوحي حتى وقفت وتدلى بطنها حتى رأيت سرتها تكاد تمس الأرض (5).
والقمي: " قولا ثقيلا " قال: قيام الليل وهو قوله: " إن ناشئة الليل " الآية (6).
* (إن ناشئة الليل) *: قيل: أي النفس التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة، أي تنهض، أو العبادة التي تنشأ بالليل أي تحدث (7).
* (هي أشد وطئا) *: أي كلفة أو ثبات قدم، وقرئ " وطاء " أي مواطأة القلب اللسان لها أو فيها.
* (وأقوم قيلا) *: وأسد مقالا وأثبت قراءة لحضور القلب وهدو الأصوات.
والقمي: قال: أصدق القول (8).

١ - الكافي: ج ٢، ص ٦١٤، ح ١، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن. وفيه: " أفرغوا ".
٢ - انظر ج ١، ص ١٠٧ - ١١٠، من كتابنا تفسير الصافي.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥١٣، س ١٤.
٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣٧٨، س ١٥.
٥ - تفسير العياشي: ج ١، ص ٢٨٨، ح ٢.
٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٢، س ٨.
٧ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥١٣، س ٢٠.
٨ - تفسير القمي: ج ٢، ص 392، س 8.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»