التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣١١
وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا 7 وأنا لمسنا السماء فوجدنها ملئت حرسا شديدا وشهبا 8 وأنا كنا نقعد منها مقعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا 9 * (وأنهم) *: وأن الإنس.
* (ظنوا كما ظننتم) *: أيها الجن أو بالعكس.
* (أن لن يبعث الله أحدا) *: الآيتان إما من كلام الجن بعضهم لبعض، أو استئناف كلام من الله، ومن فتح " أن " فيهما جعلهما من الموحى به.
* (وأنا لمسنا السماء) *: التمسناها أي طلبنا بلوغها أو خبرها.
* (فوجدنها ملئت حرسا) *: حراسا اسم جمع.
* (شديدا) *: قويا، وهم الملائكة الذين يمنعونهم عنها.
* (وشهبا) *: جمع شهاب، وهو المضئ المتولد من النار.
* (وأنا كنا نقعد منها مقعد للسمع) *: مقاعد خالية عن الحرس والشهب، صالحة للترصد، والاستماع.
* (فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا) *: أي شهابا راصدا له، ولأجله يمنعه عن الاستماع بالرجم، وقد مر بيان ذلك في سورتي الحجر (1) والصافات (2).
وفي الإحتجاج: عن الصادق (عليه السلام) في حديث يذكر فيه سبب أخبار الكاهن قال: وأما أخبار السماء فإن الشياطين كانت تقعد مقاعد إستراق السمع إذ ذاك، وهي لا تحجب ولا ترجم بالنجوم، وإنما منعت من استراق السمع لئلا يقع في الأرض سبب يشاكل الوحي من خبر السماء ويلبس على أهل الأرض ما جاءهم عن الله لإثبات الحجة ونفي الشبهة، وكان

1 - ذيل الآية: 18، انظر ج 4، ص 266 - 267 من كتابنا تفسير الصافي.
2 - ذيل الآية: 10، انظر ج 6، ص 176 من كتابنا تفسير الصافي.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»