التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٠٥
وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضللا 24 مما خطيئتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا 25 خصوصا.
قيل: هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح، فلما ماتوا صوروا تبركا بهم، فلما طال الزمان عبدوا، وقد انتقلت إلى العرب (1).
والقمي: قال: كان قوم مؤمنين قبل نوح (عليه السلام) فماتوا فحزن عليهم الناس فجاء إبليس فاتخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فأنسوا بها، فلما جاءهم الشتاء أدخلوهم البيوت فمضى ذلك القرن، وجاء القرن الآخر فجاءهم إبليس فقال لهم: إن هؤلاء آلهة كان آباؤكم يعبدونها، فعبدوهم، وضل منهم بشر كثير، فدعا عليهم نوح (عليه السلام) فأهلكهم الله (2).
وفي العلل: عن الصادق (عليه السلام) ما يقرب منه (3).
والقمي: قال: كانت ود: صنما لكلب، وسواع: لهذيل، ويغوث: لمراد، ويعوق: لهمدان، ونسر: لحصين (4). وقرئ " ودا " بالضم.
* (وقد أضلوا كثيرا) *: يعني الرؤساء، أو الأصنام.
* (ولا تزد الظالمين إلا ضللا) *: القمي: قال: هلاكا، وتدميرا (5).
* (مما خطيئتهم) *: من أجل خطيئاتهم و " ما " مزيدة للتأكيد والتفخيم، وقرئ " مما خطاياهم ".
* (أغرقوا) *: بالطوفان.

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٠٨، س ٧.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٧، س ١٦.
٣ - علل الشرائع: ص ٣ - ٤، ح ١، باب ٣ - العلة التي من أجلها عبدت الأصنام.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٨، س ١.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 388، س 3.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 301 302 303 304 305 306 307 309 310 311 ... » »»