التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣١٢
وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا 10 وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا 11 وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا 12 وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا 13 الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما يحدث من الله في خلقه فيختطفها، ثم يهبط بها إلى الأرض فيقذفها إلى الكاهن، فإذا قد زاد كلمات من عنده فيختلط الحق بالباطل، فما أصاب الكاهن من خبر مما كان يخبر به فهو ما أداه إليه شيطانه مما سمعه، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه، فمذ منعت الشياطين عن إستراق السمع انقطعت الكهانة (1).
* (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) *: خيرا (2).
* (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك) *: قوم دون ذلك.
* (كنا طرائق قددا) *: متفرقة من قد إذا قطع، القمي: أي على مذاهب مختلفة (3).
* (وأنا ظنن ا) *: علمنا.
* (أن لن نعجز الله في الأرض) *: كائنين أينما كنا فيها.
* (ولن نعجزه هربا) *: هاربين منها إلى السماء، أو لن نعجزه في الأرض إن أراد بنا أمرا ولن نعجزه هربا إن طلبنا.
* (وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا

١ - الإحتجاج: ج ٢، ص ٨١، س ٨، باب فيما احتج الصادق (عليه السلام) على الزنديق.
٢ - القمي: عن الصادق (عليه السلام): قال: لا بل والله شر أريد بهم حين بايعوا معاوية وتركوا الحسن بن علي صلوات الله عليهما. منه (قدس سره). انظر تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩١، س ١٣.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 389، س 10.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»