التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣١٣
وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا 14 وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا 15 وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا 16 رهقا) *: نقصا في الجزاء، ولا أن يرهقه ذلة. القمي: قال: البخس النقصان، والرهق: العذاب (1).
في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) قال: الهدى: الولاية، آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه فلا يخاف بخسا ولا رهقا، قيل: تنزيل، قال: لا، تأويل (2).
* (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون) *: الجائرون عن طريق الحق.
* (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) *: توخوا (3) رشدا عظيما يبلغهم إلى دار الثواب.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) أي الذين أقروا بولايتنا (4).
* (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) *: توقد بهم نارها.
* (وألو استقاموا) *: وأنه لو استقاموا.
* (على الطريقة) *: الطريقة المثلى (5).
* (لأسقيناهم ماء غدقا) *: لوسعنا عليهم الرزق، والغدق: الكثير. في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) قال: معناه لأفدناهم علما كثيرا يتعلمونه من الأئمة (عليهم السلام) (6).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٩، س ٩.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٤٣٢ - ٤٣٣، ح ١٩، باب ٩١ - فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٣ - الوخي: القصد، ومنه قوله: أرجو أن يكون هذا الأمر بحيث توخيت: أي قصدت وأردت. مجمع البحرين:
ج ١
، ص ٤٣٢، مادة " وخا ".
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٨٩، س ١٣.
٥ - الطريقة المثلى: التي هي أشبه بالحق. وقال الأخفش: المثلى: تأنيث الأمثل كالقصوى تأنيث الأقصى. وقال الفراء: المثلى في هذه الآية بمنزلة الأسماء الحسنى، وهو نعت للطريقة، وهم الرجال الأشراف، جعلت المثلى مؤنثة لتأنيث الطريقة. لسان العرب: ج ١٣، ص 23، مادة " مثل ".
6 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 372، س 5.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»